الحمد لله الذي أعزنا بالقرآن و شرفنا بحفظه و تلاوته حمداً و شكراً دائمين دوام كمال وجمال ماشاء الله , فهو كلامه الحكيم و دستوره العدل الرحيم , و الصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين و على آله الطيبين الطاهرين و صحبه الغر الميامين و من اتبع هديه إلى يوم الدين .. وبعد :
فإن الله سبحانه و تعالى أنزل من السماء نوراً مبيناً و حبلاً متيناً و ميزاناً عدلا قويماً ليسعد الإنسان دنيا و ديناً , ألا و هو القرآن الكريم قال تعالى :{ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين } البقرة 2
فالمسلم بدون القرآن لا قيمة له , فمن تعلمه و حفظه و عمل بما فيه فقد أوتي خيراً كثيراً , و من ثم فالقرآن هو نور حياتنا و زاد أرواحنا و مهجة قلوبنا .
إن قلوب المسلمين تهفو إلى حفظ كتاب الله و تهفو إلى معرفة الطريقة الصحيحة التي تأخذ بأيديهم إلى تعلم تلاوته و إتقانه ليكونوا ممن نال شرف قوله - صلى الله عليه و سلم - : ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) و ليكون هذا القرآن شفيعاً لهم كما
قال - صلى الله عليه و سلم - : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ).
قال - صلى الله عليه و سلم - : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ).
لهذا كله كان إنشاء مركز صويلح القرآني / ذكور و إناث ( التابع لجمعية الصالحين لتحفيظ القرآن الكريم و المسجلة لدى وزارة الثقافة تحت رقم (118) بتاريخ 1993/1/19 ) ليكون عاملاً على نشر كتاب الله و تعليمه للجميع , صغاراً و كباراً ذكوراً و إناثاً , و ليتربى هذا الجيل على حب الله و رسوله - صلى الله عليه و سلم - و حب القرآن العظيم .
و قد عمل المركز على الاشتغال بتعليم القرآن و تطوير الأساليب في تحفيظ أبناء المسلمين و مواكبة العصر بالاستفادة من منتجات العصر التقنية أو بالإستفادة من العلوم الإدارية خدمةً لكتاب الله تعالى , و تنظيم العمل و وضع الخطط الطموحة المبرمجة زمنياً و حسب الإمكانات و الطاقات المتاحة لتحقيق الهدف الأسمى في تحفيظ أبناء المسلمين كتاب الله الممتثلين أمر الله المتأسين برسول الله- صلى الله عليه و سلم - الذي ( كان خلقه القرآن ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شاركونا بآرائكم و تعليقاتكم
شاركونا بآرائكم و تعليقاتكم